انفرد المنتخب الجزائري بصدارة المجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما تغلب على ضيفه الرواندي 3/1 في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأحد على ملعب مصطفى تشاكر في الجولة قبل الأخيرة من مشوار التصفيات.
وتقدم الفريق الرواندي بهدف حمل توقيع مافيسانجو موتيسا ثم رد أصحاب الأرض بهدفين أحرزهما عبد القادر غزال ونذير بالحاج وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة أحرز كريم زياني الهدف الثالث للجزائر من ضربة جزاء.
ورفع محاربو الصحراء رصيدهم إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الثالثة بفارق ثلاث نقاط أمام المنتخب المصري صاحب المركز الثاني والذي تغلب على مضيفه زامبيا بهدف نظيف أمس السبت بينما توقف رصيد رواندا عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بفارق ثلاث نقاط خلف زامبيا صاحبة المركز الثالث.
وستكون الجولة الأخيرة من التصفيات هي الفيصل لتحديد الفريق المتأهل إلى كأس العالم والفريق صاحبة بطاقة التأهل الثالثة إلى كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا عندما يستضيف المنتخب المصري نظيره الجزائري في 14 تشرين ثان/نوفمبر المقبل وهو نفس اليوم الذي يشهد مباراة رواندا مع ضيفتها زامبيا.
ويحتاج المنتخب المصري إلى الفوز بهدفين نظيفين على الأقل على الجزائر ليعبر إلى كأس العالم فيما ستسفر أي نتيجة غير فوز الفراعنة بهدفين نظيفين أو أكثر عن صعود الجزائر إلى البطولة العالمية للمرة الثالثة في تاريخه بعد تجربتيه السابقتين في البطولة عامي 1982 و1986 .
وبدأ المنتخب الجزائري المباراة بمحاولات هجومية مكثفة بغية تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب الفريق ويشعل حماس الجماهير الغفيرة التي احتشدت في ملعب مصطفى تشاكر لمؤازرة الفريق.
وسنحت أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض في الدقيقة الرابعة عندما نفذت ضربة حرة مباشرة من الناحية اليمنى ارتقى لها رفيق صايفي برأسه ولكن الدفاع الرواندي أنقذ الموقف.
وكادت الدقيقة التاسعة أن تعلن عن هدف السبق لمحاربي الصحراء إثر عرضية من الناحية اليمنى خطفها عبد القادر غزال برأسه ولكن الكرة مرت بالكاد بجوار القائم.
وتواصل الطوفان الهجومي للفريق الجزائري في الوقت الذي تراجع فيه جميع لاعبي رواندا لمنطقة جزائهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومرر غزال كرة رائعة لصايفي داخل منطقة الجزاء ولكن مهاجم الخور القطري سدد خارج المرمى بغرابة.
وعلى عكس سير اللعب تقدم الفريق الرواندي بهدف بعدما فشل الدفاع الجزائري في تشتيت كرة عرضية لتصل الكرة إلى بيلي كوامي على حدود منطقة الجزاء ليمررها أرضية إلى مافيسانجو موتيسا الذي سدد قذيفة صاروخية اصطدمت بقدم أحد زملائه وسكنت شباك الحارس الجزائري الوناس قاواوي.
وأشهر الحكم الغيني يعقوب كيتا البطاقة الصفراء في وجه الرواندي جين نديكومانا لتدخله بعنف مع غزال لتحتسب ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء للجزائر نفذت مباشرة عن طريق كريم زياني وارتقى لها غزال برأسه داخل الشباك معلنا عن هدف التعادل لأصحاب الأرض.
واستمرت المحاولات الهجومية الجزائرية لتسجيل المزيد من الأهداف ولكن التكتل الدفاعي الرواندي حال دون حدوث ذلك.
وشهدت الدقيقة 40 جدلا واسعا في ملعب مصطفى تشاكر عندما أكمل صايفي كرة تائهة داخل منطقة الجزاء إلى داخل الشباك ولكن الحكم لم يحتسب الهدف مستندا إلى عدم تجاوز الكرة خط المرمى ليعترض لاعبو المنتخب الجزائري بشدة على هذا القرار.
وبعد دقيقة واحدة فقط أحرز الفريق الجزائري هدفا جديدا ألغاه الحكم الغيني بداعي التسلل لتستمر موجة الاعتراض بين لاعبي أصحاب الأرض من جهة والجماهير الغفيرة من جهة أخرى.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع نفذت كرة عرضية من الناحية اليمنى مررها صايفي من بين أقدامه لتصل الكرة إلى نذير بالحاج على بعد خطوات من المرمى ولم يجد معها أي صعوبة في تسجيل هدف التقدم لبلاده.
ومع بداية الشوط الثاني استمرت المحاولات الهجومية المستميتة من جانب لاعبي الجزائر وحرمت العارضة الفريق من تسجيل هدف محقق في الدقيقة 50 عندما نفذ بالحاج ضربة ركنية من الناحية اليمنى وارتقى لها عنتر يحيى برأسه ولكن العارضة كانت له بالمرصاد.
وشهدت كواليس المباراة بعض المناوشات بين الجهاز الفني لرواندا ونظيره الجزائري بعد سقوط أحد لاعبي رواندا على أرض الملعب وتواني كريم مطمور عن إبعاد الكرة إلى خارج الملعب لإسعاف اللاعب المصاب.
وسنحت فرصة خطيرة لصايفي لزيادة حصيلة بلاده من الأهداف ولكنه سدد فوق الشباك وهو على بعض يارادات قليلة من مرمى جين لوك ندايشيمي.
وأهدر غزال فرصة محققة للجزائر عندما وصلت له الكرة داخل منطقة جزاء رواندا ولكنه تسرع في التسديد لتمر الكرة مباشرة بجوار القائم الأيمن.
واستغل عنتر يحيي خطأ مدافع رواندا وانتزع منه الكرة قبل أن يطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة بقليل.
وتدخل المدرب الجزائري رابح سعدان في محاولة لإنعاش صفوف فريقه فدفع برفيق جبور وحسن يبدا بدلا من رفيق صايفي ومراد مغني.
وكثف المنتخب الجزائري من المحاولات الهجومية في الوقت الذي شن الفريق الرواندي أكثر من هجمة مرتدة كادت أن تشكل خطورة كبيرة على مرمى قاواوي.
وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة احتسب الحكم الغيني ضربة جزاء للفريق الجزائري بعد عرقة مطمور داخل منطقة الجزاء.
وتقدم كريم زياني لتنفيذ ضربة الجزاء محرزا منها الهدف الثالث لبلاده